[right]
حورية النهر
.......... هي جلستها الاولى بعد عنا السفر الطويل .
جلست على الصخور ترمي بجدائلها نحوى
الافق تتئمل وتنظر بأستغراب الى هذا الكائن الغريب عجوزاً يمسك بين يداه بعصاءً .
طويله متجهاً بها نحو النهروهو ينتظر في جواً كان البرد القارص يحتوي المكان الجميل
لم ينتبه الى هذه المخلوقه الرشيقه وهي بجواره تذاعببذيلها الطويل أمواج البحر
..................
وفجأه اللتفت الى الجوار في صمت وذهول . ياللهي ماهذا الشيئ ؟
ابتسمت واداركت هي العجوز بكلمة السلام
فرد وهو يطقطق اسنانه من البرد والخوف والمفاجاءه من هول ما يرى بالعين
قال ......عليكم السلام.
ثم قال........من ؟ وعاد. و قال........... من تكونين؟
قالت .............. انا حورية النهر الجميله
فقال ............ انتي من سمعنا عنكي الكثير والكثير منذو ان كنت طفلاً صغير
فقالت... ماذا سمعت ؟
قال ...كانت جدتي تحكي لي عن حورية النهر وانا طفل قبل خمسين عام.
فقالت .(بشغف).. اكمل ماذا كانت تحكي لك
.............
قال ... كانت تقول لنا انها جميله اجمل من كل النساءلها شعر ووجهه اجمل من كل
الاميرات بالكون
قالت ..... شكرا لجدتك هل هي لازالت معك ؟ لقد اشتقت لها كي اشكرها على ما قالت
فقال .... لقد توفت منذو اربعين عام وصرت انا احكي لاحفادي كل الحكايات التي حفظتها منها
فقالت .....اذاً ربما سوف تنقل لهم قصتي معك اليوم.
قال...... بكل تأكيد سوف انقل حكايتي معكي اليوم الى كل اهل القريه
فقالت .......اشكرك ايها العجوز لقد استمتعت باللقاء معك اليوم
...............
فغادرة الحورية الجميله تلك الصخره وهي مفعمة بروح الانسان الذي يتوارث سيرتها
كأسطورة من الخيال
...........
وعاد العجوز الى بيته وهو لم يصيب ما خرج لأجله من لقمة العيش وأكتفى بهذا اللقاء
عبر ما تبقى له من زمن النهارواسرع الخطى كي يروي ماجرى لكل من كان بالطريق
............
بقلمي
سالم ابودبوس